الاثنين، 19 أغسطس 2019

برنامج "جدارة" يختار 24 مرشحًا ومرشحة للمشاركة في برنامج تدريبي مكثف، ونسبة الطلاب السعوديين 55%


بعد النجاح الباهر الذي حققه العام الماضي، أعلن برنامج "جدارة" التدريبي المكثف الذي يستمر خمسة أشهر وأطلقته مجموعة "سيرا" عن اختيار 24 مرشحًا ومرشحة للمشاركة في النسخة الثانية من البرنامج، والتي تبدأ في سبتمبر 2019. ويقدم البرنامج للمشاركين فرصة استثنائية للانطلاق في حياة مهنية ناجحة ومثمرة، تحت إشراف نخبة من ألمع رواد الأعمال الرقمية في المنطقة والعالم.

واستقطب البرنامج في عام 2019 أكثر من 2500 طلب للتقديم من جنسيات عربية تشمل المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مصر، الأردن، سوريا، فلسطين، السودان، اليمن، سلطنة عُمان، لبنان، تونس، المغرب، الكويت، العراق، البحرين وجزر القمر. كما اجتذب البرنامج نسبة كبيرة من المرشحات اللواتي مثّلن 48% من إجمالي المتقدمين، بنمو ملحوظ مقارنة بنسبتهن في عام 2018.

وجاء مرشحو نسخة عام 2019 من برنامج "جدارة" من جامعات عالمية شهيرة، مثل "كلية هولت الدولية للأعمال"، و"جامعة ويسكونسن-ميلواكي"، وجامعة "إنديانا- بيرديو إنديانابوليس"، بالإضافة إلى جامعات مرموقة في المنطقة، مثل فروع الجامعة الأمريكية في كل من الشارقة ودبي والقاهرة، و"جامعة الملك سعود" و"جامعة الملك فهد للبترول والمعادن". وكان 55% من المرشحين من المملكة العربية السعودية، في حين جاء الباقون من دول عربية أخرى بما في ذلك مصر والأردن وسوريا وفلسطين والسودان والمغرب والعراق. وتبرز من هنا أهمية برنامج "جدارة" كمنطلق حيوي للتواصل الثقافي وفتح الفرص أمام الشباب في مختلف أرجاء المنطقة العربية.

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في دورته الأولى التي أثمرت عن توظيف 90% من المشاركين لدى شركات رائدة مثل "ماكنزي آند كومباني" و"نون" و"فوديكس السعودية" و"شركة مطارات الرياض" و"مجموعة سيرا". وبلغت نسبة الإناث 40% من إجمالي الخريجين، مما يسلط الضوء على أهمية دور برنامج "جدارة" في تمكين الكوادر النسائية الشابة وتشجيعها للعمل في القطاعات التكنولوجية.

 وتم إعداد برنامج "جدارة" محلياً، وتتكامل فيه مقومات التدريب والإشراف والتجربة المعنية في مكان العمل، بهدف إثراء معارف الشباب العربي وتسريع تطور إمكاناتهم وخبراتهم، دعمًا لرؤية "السعودية 2030". ويتضمن البرنامج شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات الرقمية العالمية مثل "جوجل" و"تويتر" و"مايكروسوفت" و"أمازون"، لتمكين المشاركين من الاطلاع على منهجية عمل نخبة من أشهر الشركات وأكثرها نجاحًا في العالم.

بهذه المناسبة قال عبدالعزيز الداود، رئيس برنامج "جدارة": "يواجه الشباب العربي اليوم تحديًاً كبيرًا بعد التخرج من الجامعات، وأبرز جوانب هذا التحدي تتمثل في  قلة مستوى الوعي حول المسارات المهنية المُتاحة وكيفية تحقيق النجاح فيها، بالإضافة إلى محدودية فرص التدريب العملية الفعّالة، وصعوبة بناء شبكة علاقات في قطاع الأعمال لحديثي التخرج. لذلك، يقدم برنامج ’جدارة‘ للمرشحين فرصة رسم المسار المناسب لطموحاتهم، وتطوير إمكاناتهم من خلال منح فرص تدريبية فعّالة في بيئة العمل، وتعزيز شبكة علاقاتهم في قطاع الأعمال. وفي ضوء تركيز المنطقة على التحول الرقمي، تبحث الشركات الإقليمية والعالمية عن أفضل الكوادر للانضمام إليها. ونعمل من خلال ’جدارة‘ على تعزيز قاعدة المواهب العربية عبر مساعدتها في تطوير مهاراتها وتسريع دخولها إلى عالم الأعمال الرقمي".

وعن تجربتها في برنامج "جدارة"، قالت دينا أيوب، التي أصبحت اليوم من مسؤولي تطوير العلامة التجارية لدى "مجموعة سيرا": "وجدت نفسي بعد تخرجي أمام قرار صعب للاختيار بين العمل كمتدربة، أو الحصول على وظيفة بدوام كامل، فالبرامج النوعية التي تتكامل فيها العناصر التعليمية مع التدريب المهني في موقع العمل نادرة في المنطقة. فخلال فترة الدراسة الجامعية، يمكن للطلاب الحصول على الدعم من مدرسيهم، وفي أماكن العمل، يطلب الموظفون العون والإرشاد من زملائهم ومديريهم. أما بالنسبة للخريجين الجدد، كما كان الحال بالنسبة لي، فيجدون أنفسهم يكافحون بحثًا عن فرص التوجيه والإرشاد، لذلك جاء برنامج ’جدارة‘ ليقدم لي، وللكثيرين غيري، منصة مثالية لصقل المعارف الأكاديمية وتطويرها قبل دخول سوق العمل".

ويتيح برنامج "جدارة" للمرشحين فرصة التعريف بإمكاناتهم وخبراتهم، حيث دُعي المرشحون الذين نجحوا باجتياز الامتحان عبر الإنترنت إلى مركز التقييم ليوم واحد في دبي أو الرياض، لتقديم العروض التوضيحية، والمشاركة في التمارين الجماعية المكثفة، ولقاء خبراء من المجموعة. وبعد عملية التقييم الصارمة، تم اختيار 24 مرشحًا للانضمام إلى البرنامج الذي يبدأ في سبتمبر المقبل في دبي